اهمية الأسماء الأجنبية في حياتنا

 

وحتى لا نبقى غير مبالين ببعض الأحداث والتطورات، فإن الرد الفعلى هو الأسلوب الأكثر فعالية بدلا من ترديد الشعارات أو الرد اللفظي. لقد اتخذنا خطوة في هذا الاتجاه وأنشأنا جمعية معهد أسماء العلامات التجارية (ISIMDER) في عام 2013 من أجل الرد على الأسماء الأجنبية في بلدنا وتقديم التوجيه في المجال الصحيح. نعمل تحت سقف جمعيتنا على دراسة وتطوير جهود تسمية مماثلة، سواء كانت أسماء تجارية أو أسماء أطفال أو مفاهيم مستخدمة على اللافتات.

يهدف عملنا إلى الإعلام والتثقيف والتوجيه والنقد البناء بدلاً من النقد الجاف. أثناء إنشاء أسماء تجارية جديدة، نحاول إنشاء علامات تجارية تركية حول العالم من خلال إبراز لغتنا التركية دون التأثر باللغات الأجنبية. نحن نشجع رجال الأعمال لدينا على إنتاج العلامات التجارية التركية. ومع ذلك، نوصي بإنتاج علامات تجارية واعية ومتوافقة مع معايير الاتصال الرسمية والقانونية والعالمية. بمعنى آخر، الكلمات والمفاهيم العادية بالنسبة لنا قد تسبب سوء فهم في اللغات الأخرى. وبالنظر إلى ذلك، نحاول إنشاء علامات تجارية تركية عالميًا ونشجع رجال الأعمال لدينا على العمل في هذا الاتجاه.

هناك بعض المشاكل مع العلامات التجارية الأجنبية والعلامات الأجنبية في بلدنا. وفي بعض المدن الكبرى على وجه الخصوص، غزت أماكن العمل لافتات تحمل أسماء أجنبية، معظمها باللغة الإنجليزية. إن هيمنة الكلمات الأجنبية في العلامات التجارية لا تحظى بالترحيب من قبل مواطنينا فحسب، بل تضر أيضًا بصورة بلدنا على الساحة الدولية. لأن الاستخدام المكثف للكلمات والعلامات التجارية الإنجليزية يخلق تصورًا لدولة استعمارية. فهو يضع ثقافة البلد وهويته الوطنية في الخلفية. تفرض بعض البلديات عقوبات لمنع الاستخدام اللاواعي للأسماء الأجنبية. الشيء الرئيسي هو منع العلامات التجارية الأجنبية قبل استخدامها وإنشاء واستخدام أسماء تجارية تركية بديلة. خاصة أنه بمجرد دخول كلمة أجنبية إلى لغتنا، يجب العثور على ما يعادلها في اللغة التركية ويجب ترجمة المفاهيم إلى اللغة التركية.

هناك مشكلة جديدة في بلادنا مؤخرًا وهي أن أسواقنا أصبحت عالمية حيث يشارك ضيوفنا السوريون في الحياة التجارية. وبينما تكتب بعض المحلات التجارية الأسماء التركية والعربية، يفضل البعض الآخر كتابة الأسماء باللغة العربية فقط. يخلق هذا الوضع مشاكل في التواصل ويجذب ردود فعل مواطنينا. ومن الملاحظ أن الأسماء الأجنبية تستخدم على نطاق واسع في مدننا ومناطقنا السياحية. ولا يمكن منع مثل هذه الممارسات إلا من خلال الحظر والعقوبات. وينبغي تحديد اللوائح ووضع المعايير وفقا لهذه الممارسات. قبل تعليق اللافتات يجب تحديد الإجراءات واستخدام الأسماء حسب المعايير. وبما أن لغتنا الرسمية هي التركية، فيجب إنشاء اللافتات باللغة التركية ويجب وضع اللغات الأخرى بشكل مناسب للشرح والترجمة. نحن نعتقد أنه طالما تم إعطاء الأولوية للأسماء والعلامات التجارية التركية، فإن الأسماء الأجنبية لن تشكل مشكلة كبيرة. نحن كإدارة لمعهد الاسم التركي نواصل عملنا لحماية لغتنا التركية وتطويرها، وبابنا مفتوح لجميع مواطنينا الذين كرسوا أنفسهم للغتنا التركية.

مولود كانبر

خبير اسم العلامة التجارية

رئيس جمعية معهد اسم العلامة التجارية